Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Le blog de Meryama

مرحبا برمضان... مرحبا بهدية السنة

9 Juillet 2012 , Rédigé par Mariam FILALI Publié dans #Spiritualité

 

 hwaml.com_1335759118_951-1-.png

 

 

أقبل شهر رمضان، أقبل شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار، أقبل الشهر الذي يجدد فيه الإيمان و تنقى فيه الأرواح٠ إنه بحق محطة تنقية ورجوع إلى الله و تجديد للعهد، فرمضان كريم وكل عام و أنتم إلى الله أقرب

 

يستقبل المؤمن رمضان كل سنة ولسان حاله يقول: كيف حال إيماني؟ هل أنا دائما على عهد الطاعة؟ كيف ثقتي بالله؟ كيف حسن توكلي عليه؟ كيف توبتي من الذنوب؟هل وفقت لاجتياز المحن الصعبة التي مررت بها هذا العام؟هل تلقيت كل أمر في ظاهره شر بقلب وجل راض بقضاء الله؟كيف حال حبي للله و لرسوله؟ كم زدت من أعمال الطاعات والقربات و كم نقصت منها خلال العام الماضي٠٠٠؟

 

إن رمضان فرصة لا تعوض لمحاسبة النفس و تقويم اعوجاجها و إصلاحها، و الثبات على غاية وجودنا في هذه الأرض، كما أنه

يشكل بنزين السنة، إذ أن الإيمان يزيد و ينقص،ونحن نحتاج إلى طاقة إيمانية كبيرة من أجل تحقيق نجاح الدنيا و الآخرة٠

 

رمضان هذه السنة بطعم خاص، فهو يحل علينا في أيام العطلة،وما أعظمها من نعمة٠ عدد كبير من الناس كان يتذمر لكون الدراسة أو العمل يشغله عن الطاعة في رمضان٠٠٠لكن هذه السنة،نحن في نعمتين نعمة رمضان و نعمة الفراغ، فرصة لا تعوض لكي نستثمر كل دقيقة في طاعة الله و ملئ رصيد الحسنات٠

 

وأود أن أذكر نفسي و كل مستقبل لرمضان هذه السنة بثلاثة أمور أولها

 

 أننا في هذا الشهر كمن يملأ رصيده البنكي بدراهم سوف تضاعف،هذا هو شهر رمضان فرصة لادخار رصيد هائل من الحسنات، لأننا ما إن ينتهي رمضان سنعاود إعطاء شيكات للشيطان بالأخطاء التي قد نقع فيها٠ورمضان كذلك فرصة للتقرب من الله وقت الرخاء،وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على ذلك وقال:"اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة "والكل يعلم أن الذي شفع لسيدنا يونس لكي يخرج من بطن الحوت هو ذكره لله في الرخاء، حيث قالت الملائكة عندما سمعته ينادي"لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمن"قالت "صوت مألوف من مكان غير معروف"٠فلنغتنم رمضان حتى نكون ممن عرفوا الله ساعة الرخاء فعرفهم ساعة الشدة٠

 

وأريد أن أشير ثانيا أن رمضان فرصة ذهبية لتغيير العادات و السلوكات السيئة،ولا يخفى على أحد أن علماء النفس أجمعوا أن واحدا و عشرين يوما هي مدة كافية لاكتساب عادة أو التخلي عنها،وفي مراكز معالجة الإدمان يعتبرون أن المريض إذا تجاوز هذه المدة بسلام فقد خطا خطوة عظيمة في طريق العلاج ٠شهر رمضان فرصتنا إذن لتغيير العادات السيئة: كسرعة الإنفعال و الغضب،وسوء الظن بالناس و الغيبة والنميمة ، وعدم الإلتزام بالمواعيد،و نقل الأخبار دون تأكد و تثبت،وغيرها من العادات السيئة و الذنوب٠

 

و أخيرا أريد أن أذكر أنه إن كان معظمنا أو كلنا يعلم أن الشياطين تصفد في هذا الشهر الكريم،وأن أبواب الجنة تفتح و أبواب النار تغلق،فالكثير من الناس ربما لا يعلم أن أبليس و جنوده يبدعون في غواية الناس قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة٠كيف ذلك؟ إن الشيطان يسعى إلى إشغال فكر العبد المؤمن و التشويش عليه حتى يفقده التركيز أياما قليلة قبل حلول هدية السنة (شهر رمضان)،فيوقعه مثلا في خلاف كبير مع أحد أفراد الأسرة،أو يشغله بالتفكير في مشكلة مالية أو يغويه للوقوع في معصية ويوهمه أن الله لن يقبل توبته حتى يتمادى في معصيته٠٠٠لذا يجب الحذر من وساوس الشيطان الماكرة الخبيثة حتى لا نترك هذا العدو يضيع لنا هدية السنة وتحقيق الغاية الكبرى ألا وهي العتق من النار و الفوز بالجنة بإذن الله.

 

مرة أخرى،رمضان كريم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب٠ وهنيئا لنا بشهر رمضان، هنيئا لنا بهدية السنة

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article